sad star
صيغة الجمع في القرأن الكريم Afaa03b834
sad star
صيغة الجمع في القرأن الكريم Afaa03b834
sad star
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صيغة الجمع في القرأن الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملاك بين البشر
.....
.....
ملاك بين البشر


الجنـــــــس الجنـــــــس : ذكر
المشاركات المشاركات : 225
العمـــــــــــر العمـــــــــــر : 43
البـــــــــــلد البـــــــــــلد : مصر
مزاجى مزاجى : الدنيا تمطر
دعـــــــائى دعـــــــائى : صيغة الجمع في القرأن الكريم 610

صيغة الجمع في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: صيغة الجمع في القرأن الكريم   صيغة الجمع في القرأن الكريم Emptyالإثنين مايو 23, 2011 6:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


صيغة الجمع في القرأن الكريم :


وردت الكثير من الأيات الكريمة في القرأن الكريم بصيغة الجمع والتي تعود على الله عز وجل , أمثلة :



وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ . الحجر :4

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" . الحجر:9
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ .الحجر : 10
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً . الإسراء 2

وإذا ما قرأنا القرأن لاحظنا وجود الكثير الكثير من الأيات التي يذكر فيها الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع .


لماذا صيغة الجمع ؟


لا بد من الإشارة أولاً أن هناك صيغة صفة وصيغة جمع , وإن إلتقت إحدى
الصيغ بالأخرى فإن ذلك لا يعني أنهما أصبحتا صيغة واحدة , فهما صيغتان
منفصلتان .


للتوضيح : لله عز وجل 99 من الأسماء الحسنى , وذات
الله واحدة فهو الله الواحد الأحد لا شريك له , وتعدد أسمائه لا يعني تعدد
ذاته سبحانه وتعالى . وأما بالنسبة لإيراد نفس الصفة لعدد من الذات ,
فالصفة واحدة , ولكن ذات الجمع تبقى جمعاً , فمثلاً : الطلاب مجتهدون .
الصفة واحدة وهي الإجتهاد . صيغة الجمع : طلاب , من المفرد طالب وإلتقاءها
بالصفة لا يعني أن الطلاب لكونهم "جمع" أصبحوا طالب واحد فقط . فمن هنا نرى
أن صيغة الصفة والجمع منفصلتان لا محالى .


فإذن يبقى الجواب على السؤال : لماذا يذكر الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع مع أنه واحد أحد ؟


لا بد من الإشارة أن ذكر الله لنفسه في القرأن الكريم يأتي على صيغتين : مفرد , وجمع .

صيغة المفرد مفهومه قطعاً لماذا ذكر الله نفسه بالفردية لأنه واحد أحد لا إله غيره .
ولكن تبقى صيغة الجمع التي تؤدي إلى إشكالات عند العديد .

الجواب لذكر الله نفسه بصيغة الجمع هو : للتعظيم


من هو ضليع باللغة العربية , لا بد أن يعلم جميع أساليب هذه اللغة . ومن
أحد هذه الأساليب هو إستخدام صيغة الجمع للتعظيم . وهذا الأسلوب كان
منتشراً بين العرب في القدم فإن قالت العرب في كلامها: فعلنا هذا، وأمرنا
بذاك، وذهبنا إلى...فإنما مقصودها بكل ما تقدم وأمثاله، التعظيم والتفخيم
للمتكلم ليس إلا.


والله عز وجل من أسماءه الحسنى العظيم , الجبار , المتكبر , المتعال ... فكيف لا يعظم الله نفسه ؟


سبحان الله العظيم


فمن هنا , ذكر الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع بهدف التعظيم لنفسه , فهو
الإله الخالق العظيم الواحد . فتكون ذات الله واحدة وتذكر بالجمع بسبب عظمة
الله . ويذكر الله نفسه بصيغة الجمع الدالة على عظمته سبحانه وتعدد
أسمائه الحسنى.


أنظر ما أجمل قول الله العظيم :

قال تعالى :
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ 1) إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا
عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 2) . سورة يوسف : 1-2 .

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صيغة الجمع في القرأن الكريم :


وردت الكثير من الأيات الكريمة في القرأن الكريم بصيغة الجمع والتي تعود على الله عز وجل , أمثلة :



وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ . الحجر :4

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" . الحجر:9
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ .الحجر : 10
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً . الإسراء 2

وإذا ما قرأنا القرأن لاحظنا وجود الكثير الكثير من الأيات التي يذكر فيها الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع .


لماذا صيغة الجمع ؟


لا بد من الإشارة أولاً أن هناك صيغة صفة وصيغة جمع , وإن إلتقت إحدى
الصيغ بالأخرى فإن ذلك لا يعني أنهما أصبحتا صيغة واحدة , فهما صيغتان
منفصلتان .


للتوضيح : لله عز وجل 99 من الأسماء الحسنى , وذات
الله واحدة فهو الله الواحد الأحد لا شريك له , وتعدد أسمائه لا يعني تعدد
ذاته سبحانه وتعالى . وأما بالنسبة لإيراد نفس الصفة لعدد من الذات ,
فالصفة واحدة , ولكن ذات الجمع تبقى جمعاً , فمثلاً : الطلاب مجتهدون .
الصفة واحدة وهي الإجتهاد . صيغة الجمع : طلاب , من المفرد طالب وإلتقاءها
بالصفة لا يعني أن الطلاب لكونهم "جمع" أصبحوا طالب واحد فقط . فمن هنا نرى
أن صيغة الصفة والجمع منفصلتان لا محالى .


فإذن يبقى الجواب على السؤال : لماذا يذكر الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع مع أنه واحد أحد ؟


لا بد من الإشارة أن ذكر الله لنفسه في القرأن الكريم يأتي على صيغتين : مفرد , وجمع .

صيغة المفرد مفهومه قطعاً لماذا ذكر الله نفسه بالفردية لأنه واحد أحد لا إله غيره .
ولكن تبقى صيغة الجمع التي تؤدي إلى إشكالات عند العديد .

الجواب لذكر الله نفسه بصيغة الجمع هو : للتعظيم


من هو ضليع باللغة العربية , لا بد أن يعلم جميع أساليب هذه اللغة . ومن
أحد هذه الأساليب هو إستخدام صيغة الجمع للتعظيم . وهذا الأسلوب كان
منتشراً بين العرب في القدم فإن قالت العرب في كلامها: فعلنا هذا، وأمرنا
بذاك، وذهبنا إلى...فإنما مقصودها بكل ما تقدم وأمثاله، التعظيم والتفخيم
للمتكلم ليس إلا.


والله عز وجل من أسماءه الحسنى العظيم , الجبار , المتكبر , المتعال ... فكيف لا يعظم الله نفسه ؟


سبحان الله العظيم


فمن هنا , ذكر الله عز وجل نفسه بصيغة الجمع بهدف التعظيم لنفسه , فهو
الإله الخالق العظيم الواحد . فتكون ذات الله واحدة وتذكر بالجمع بسبب عظمة
الله . ويذكر الله نفسه بصيغة الجمع الدالة على عظمته سبحانه وتعدد
أسمائه الحسنى.


أنظر ما أجمل قول الله العظيم :

قال تعالى :
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ 1) إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا
عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 2) . سورة يوسف : 1-2 .


<table class="tborder" align="center" border="1" cellpadding="3" cellspacing="3" width="98%"><tr align="center"><td class="thead">ملاحظة : </td></tr><tr align="center"><td style="color: #000000; border: 1px solid #000000" bgcolor="#FFFFFF" valign="top">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملاحظات مهمة جداً :

من المهم أن نفهم عدة نقاط مهمة لنمنع إشكاليات خطيرة قد تدور في ذهننا :


-إن الله لم يستخدم صيغة الجمع لتعظيم نفسه لكون القرأن عربياً , بل لكون
الله نفسه عظيم . ومن الخطير جداً الإعتقاد أن الله أورد ذكر نفسه بصيغة
الجمع لكون هذا الأسلوب من أساليب اللغة العربية والتي هي لغة القرأن
الكريم الذي أنزله الله تعالى بالعربية . لا فإن السبب الوحيد لإيراد الله
ذكر نفسه بالقرأن بصيغة الجمع بسبب وفقط بسبب أن الله عظيم وليس بسبب كون
القرأن عربياً يستخدم أساليب هذه اللغة .

من هنا , لو حظينا بفرصة
لإستماع لحديث الله مع ملائكته , لوجدناه يذكر نفسه بصيغة الجمع تارة وصيغة
المفرد تارة أخرى للتعظيم فالله عظيم وكلامه عظيم وكل ما يتعلق بالله هو
عظيم .
ملاحظة : لا تظنوا أني أتناول هنا علوم غيبية بقولي "لوجدناه (أي الله )
يذكر نفسه بصيغة الجمع للتعظيم (مع حديثه مع ملائكته ) . وإنما لا يعلم
الغيب إلا الله . إنما أقول هذا بعلمي أن الله عظيم والله علمنا أنه عظيم
فمن هنا لست ما قلت بغيب بإذن الله .

- من النقطة المذكورة أعلاه
, لا بد أن نشير أن الأسلوب المستخدم في القرأن بذكر الله نفسه بصيغة
الجمع للتعظيم لا يشترط على كون هذا الأسلوب مستخدماً في لغة العرب فقط .

</td></tr></table>


صيغة الجمع للتعظيم في اللغة العبرية :


كما نعلم فإن اللغة العربية تشبه اللغة العبرية كثيراً , سواء من ناحية تشابه كلمات , لفظ , معاني , قواعد وغيره .

إن اسلوب صفة الجمع للتعظيم موجود أيضاً عند أهل الكتاب باللغة العبرية .
ولكن مع إختلاف بسيط عن اللغة العربية , إنما الأسلوب هو نفسه .

في اللغة العبرية هنالك صيغتا جمع رئيسية وهي :


1-صفة الجمع العادية , الياء والميم للمذكر والواو والتاء للمؤنث .

2-صفة الجمع للتعظيم والتي تكون بالياء والميم , مثل صيغة الجمع العادية ,
إلا أن الإسم العادي عندما يجمع بالياء والميم ذلك يرجع لقواعد اللغة
العبرية , أما الإسم الموجب تعظيمه فلا يرجع سبب إضافة الياء والميم لقواعد
اللغة العبرية وإنما للتعظيم .

وبذلك فإن أي إسم نريد أن نضيف
عليه صفة العظمة ما علينا سوى إضافة حرف الياء الميم على الإسم وبذلك يصبح
الإسم يحتوي صفة العظمة في اللغة العبرية


من الجدير بالذكر أن إسم " الله " يأتي من الجذر " إله " ... فالإله اسمه الله , الواحد الأحد سبحانه .

وإله بالعبرية تعني "אל" ... نلاحظ أن الحرفين الألف واللام مشتركان .
الله تعني بالعبرية " אלוהים " ومن هنا نرى أسلوب صيغة الجمع للتعظيم الذي
يستخدمه أهل الكتاب عند كتابتهم إسم الله . فالإسم الله "אלוהים" متكون من
قسمين :

אל + והים = אלוהים .

إله + صيغة جمع للتعظيم = الله .

قد نتسائل إذا كان الإسم אל ونريد أن نعظمه فنضيف الياء والميم , فمن
المفروض أن يصبح إسم الله אלים وليس אלוהים ... فالجواب هو أن الواو والهاء
إضيفتا لجعل إسم الله سهلاً للفظ . وبذلك تصبح صيغة الجمع للتعظيم الخاصة
بإسم الله في اللغة العبرية "והים" .


لربما ظننا سابقاً أن الله
عند اليهود متعدد لأنهم يلفظون إسمه "אלוהים" مع صيغة جمع . ولكننا الأن
بتنا نعلم أن الصيغة صيغة تعظيم فقط .


أما صيغة الجمع العادية باللغة العبرية وهي الياء والميم للمذكر وهي تستخدم لأي شيء عادي تريد جمعه بالعبرية والواو التاء للمؤنث :


ילד - ילדים

ولد - أولاد
בת - בנות
بنت - بنات

ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة :


قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ . الأعراف: 157


وهذه الصيغة (صيغة الجمع للتعظيم )
ظهرت بإسم سيدنا الشريف محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة . حيث حين ذكر
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة , لم يذكر بإسم محمد "מחמד"
وحده , ولكن ذكر مع الياء الميم . فنراه مكتوباً في التوراة غير المحرفة
"מחמדים" ... ويقرأ محمديم .. وطبعاً ليس تحريفاً وإنما هذا هو اسلوب صيغة التعظيم في اللغة العبرية .


أود أن اشير أن هذا ليس من رأيي الخاص , وإنما كنت قد إتطلعت على الأية
التي ذكر فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة . وهي موجودة في
العهد القديم في نشيد الإنشاد المنسوب للملك سليمان بن داود عليهما السلام .


ملاحظة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- عندما ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة ذكر إسمه مع هذه
الصيغة ( صيغة الإحترام والتوقير والتعظيم) , بينما أنبياء بني إسرائيل في
التوراة نفسهم ذكر اسمهم في التوراة بدون هذه الصيغة . فنرى من هنا كيف أن
التوراة الحقيقية كلام الله لنبيه موسى واوامره توقر سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم, ولكن للأسف يبقى اليهود يهوداً ويحرفون كلام الله بأيديهم , فلا
عجب أنهم القوم المغضوب عليهم .
- الأية التي اتطلعت عليها بذكرها إسم
سيدنا محمد في التوراة , ليس بالضرورة غير محرفة , فالتوراة التي بين يدي
اليهود اليوم أغلبها محرفة , ولكن أنا أخذت باسم سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم في التوراة ولا يعني هذا أن الأية غير محرفة , إنما الإسم غير محرف
وذلك لتكرار الإسم نفسه في مصادرة توراتية وإنجيلية مختلفة .


تمادي وتطرف اليهود في التسمية :

- أصبح اليهود يطلقون إسم "אלוקים" بدل "אלוהים " ... بإدعاء أن حتى إسم
الله مع صيغة التعظيم لا تكفي للتعظيم وإنما تغيير بعض أحرف الإسم يفي
بالغرض .


-أصبحوا يطلقون مسميات أخرى كلياً ونسبها على أنها أسماء
الله , بإدعاء أن إسم الله مقدس جداً ولا يجوز لفظه , ولذلك يجب البحث عن
أي إسم أخر لتسميته به .




الجانب النصراني :


يعمد بعض النصارى لتأييد معتقداتهم إلى بعض آيات القرآن الكريم فيفهمونها
ويفسرونها وفق ما يعتقدونه وما يدينون به، وليس ذلك منهم إيمانًا بما جاء
في القرآن، ولا تصديقًا لما أخبر به، وإنما لفتن المؤمنين عن دينهم، وردهم
بعد إيمانهم كافرين، والسير بهم في طريق الضلال .


ومثال على ذلك
إستدلالهم ببعض آيات القرآن الكريم على إثبات عقيدة التثليث، إذ فهموا من
تلك الآيات أنها تدل على هذه العقيدة ليحاجوا بها من خالفهم في عقيدتهم
تلك؛ فمن الآيات التي استدلوا بها، قوله تعالى: { إنما المسيح عيسى ابن
مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } (النساء:171) ففهموا من
هذه الآية، أن الله ثلاثة في واحد، أو واحد في ثلاثة، هم: الله، وعيسى،
والروح القدس. أو الأب، والابن، والروح القدس. ورتبوا على ذلك، فقالوا:
الأب هو الله، والابن هو الله، وروح القدس هو الله، وكلهم هو الله (أستغفر
الله الأحد الواحد القهار ). فهذا حاصل القول بعقيدة التثليث، والتي جعلوا
من هذه الآية دليلاً على القول بها .


- واستدلوا على تلك العقيدة
أيضاً، بما جاء في القرآن من إسناد ضمير الجمع إلى الله؛ كقوله تعالى: {
إنا فتحنا لك } (الفتح:1) وقوله: { إنا أنزلناه } (يوسف:2) وقوله: { إنا
نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر: 9) وغير ذلك من الآيات التي
جاءت بإسناد ضمير الجمع إلى الله، والدالة - حسب رأيهم - على عقيدة التثليث
.


- وذهب فريق من النصارى إلى أن في صيغة البسملة { بسم الله
الرحمن الرحيم } وهي آية قرآنية، ما يدل على عقيدة التثليث، فاعتبروها صيغة
مثلثة؛ فقالوا: صيغة البسملة المسيحية: بسم الأب، والابن، والروح القدس؛
وصيغة البسملة الإسلامية: { بسم الله الرحمن الرحيم } فهناك الأب، والابن،
وروح القدس؛ وهنا الله، والرحمن، والرحيم ,فهذا جملة ما استدلوا به من
القرآن على عقيدة التثليث.



الرد على الجانب النصراني :

لا
بد أن نشير إلى أمر مهم، وهو أن الذين يعمدون إلى الاستدلال بالقرآن
لإثبات بعض عقائد النصارى، إنما يسلكون في ذلك مسلك الانتقائية في
الاستدلال؛ فيأخذون ببعض النصوص التي توافق هواهم، وتؤيد مسلكهم، ويعرضون
عن كل ما ينقض مذهبهم، ويبطل معتقدهم؛ وهم بمسلكهم هذا ينطبق عليهم ما جاء
في القرآن نفسه: { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } (البقرة:85). فليس
هذا سبيل طالب الحقيقة، وإنما هذا شأن متبع الهوى .


ينبغي لمن
أراد أن يستدل بالقرآن على إثبات عقيدة التثليث، أن ينظر - بالمقابل - إلى
كثير من الآيات القرآنية التي تبطل تلك العقيدة، وتجعل منها عقيدة كفر
وشرك، لا عقيدة إيمان وصدق. فورد الكثير من الأيات المفردة التي تعود على
الله عز وجل , مثل : كقوله تعالى لموسى "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى"
[طه:13] وقوله: "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني" [طه:14] ، وقوله:
"قل هو الله أحد" [الإخلاص : 1] وقوله: " وإلهكم إله واحد" [البقرة:163].



- استدلالهم على التثليث بقوله تعالى: { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول
الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } جوابه أن يقال: إن قولهم: إن
الثلاثة واحد، والواحد ثلاثة، تناقض واضح؛ لأنه لا يجوز لعاقل أن يعتقد في
شيء، أنه ثلاثة مع اعتقاده فيه أنه واحد، لأن ذلك من اجتماع الأضداد،
واجتماع الأضداد محال باتفاق أهل العقول جميعًا . فورود الجمع لا يعني ورود
الذات .

ثم يجاب على هذا أيضًا، إن المقصود بـ ( الكلمة ) هنا الكلمة
التي قامت عليها السموات والأرض، وهي قوله تعالى: { كن } فبهذه الكلمة كان
من كان من الخلائق، وبها وُجد من وُجد من الخلق؛ فـ ( الكلمة ) في الأية
تكون من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، ومعلوم أن الصفة لا تقوم بذاتها، بل
لا بد لها من موصوف تقوم به؛ فليست الكلمة هنا ذاتًا مستقلة قائمة بذاتها .



- أما ( الروح ) في الآية، ؛ فبيان ذلك: ما دام النصارى يقرِّون أنه ليس
ثمة أحد يحمل صفات الألوهية أو البنوة لله تعالى إلا المسيح عليه السلام،
ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: { وروح منه } فحينئذ يلزمهم أن يرتدعوا ,
حيث قال الله في آدم: { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } (الحجر:29) ولا شك
أن القول بهذا حجة عليهم لا لهم؛ فإذا كان قوله سبحانه: { من روحي } في حق
آدم معناه الروح المخلوقة لأدم ، فهناك روح الله والروح التي يخلقها
للمخلوقات, والأرواح المخلوقة ليست صفة لله , فالله ذات مستقلة والروح
المخلوقة ذات مستقلة . فقول الله عن عيسى بن مربم "روح منه" فذلك يعني أن
الله خلق عيسى بن مريم والروح المخلوقة لعيسى ليست روح الله ذاتها بل
مخلوقة , فلا يكون عيسى بن مريم ذات مشتركة مع الله بل ذات منفصلة .


ويؤكد ما تقدم، أن قوله: { مِنْهُ } المراد بذلك أن أمر الخلق كله راجع إلى
الله ومبتدأ منه، فـ ( من ) في الآية للابتداء، كما يقول أهل العلم،
والضمير فيها يعود على الله؛ وهذا كقوله سبحانه في آية أخرى: { وسخر لكم ما
في السماوات وما في الأرض جميعًا منه } (الجاثية:13) أي: إن كل من وما في
السموات والأرض قد ابتدأ خلقه ووجوده الله؛ فـ ( الروح ) إذن في الآية
مخلوقة من مخلوقات الله، وليست ذاتًا قائمة بنفسها .



-
والكتب المنقولة عن الأنبياء عندهم(النصارى) ليس فيها تسمية شيء من صفات
الله، لا باسم ابن ولا باسم روح القدس، فلا يوجد في تلك الكتب أن أحدًا من
الأنبياء سمى علم الله وحكمته وكلامه ابنًا، ولا سمى الله أو قدرته روح
القدس، بل ( روح القدس ) في كلام الأنبياء يراد به مَلِك الله، أو ما ينزله
في قلوب الأنبياء والصالحين من هداه ونوره وتأييده ونحو ذلك؛ وإذا عُلِمَ
ذلك، عُلِمَ أن ما فسروا به قول المسيح عليه السلام: عمدوا الناس باسم
الأب، والابن، وروح القدس، كذب صُراح، وافتراء على المسيح ذاته .


-
أما الاستدلال بما جاء في بعض آيات القرآن من إسناد ضمير الجمع إلى الله،
فليس فيه ما يدل على عقيدة التثليث بحال من الأحوال؛ بل في هذا الاستدلال
ما يدل على فقر وجهل - لدى القائل بهذا - في فهم كلام العرب عمومًا، وفهم
أسلوب القرآن خصوصًا .


- وبيان ذلك، أن صيغة إسناد ضمير الجمع إلى
الواحد، والواردة في القرآن الكريم في العديد من المواضع، هي صيغة شائعة
في كلام العرب، ولا يقصد منها - كما فهم بعضهم جهلاً أو قصدًا - تعدد
المتكلم، وإنما يؤتى بها على سبيل التفخيم والتعظيم؛ فإن قالت العرب في
كلامها: فعلنا هذا، وأمرنا بذاك، وذهبنا إلى...فإنما مقصودها بكل ما تقدم
وأمثاله، التعظيم والتفخيم للمتكلم ليس إلا، والمتأمل في لغة العرب، لا
يعجزه الوقوف على مثل هذا الأسلوب في شعرهم ونثرهم، والقرآن جاء على وفق
لغة العرب، وعلى نَسَق سَنَنهم في الكلام .


- ثم إنه قد
وردت في القرآن الكريم آيات تحدثت عن الله بصيغة الإفراد، كقوله تعالى: {
إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } (طه:14) بل قد وردت في القرآن صيغتا
الإفراد والجمع، جنبًا إلى جنب في سورة العلق، ففي أولها، قوله تعالى: {
اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق } (العلق:1-2) فهذه صيغة
إفراد؛ ثم جاء في آخرها، قوله سبحانه: { سندع الزبانية } (العلق:18) .

-
على أنه لو فرضنا جدلاً، أن صيغة الجمع في القرآن تدل على التعدد، فالسؤال
الوارد هنا: من أين للقائلين تقييد التعدد بالثلاثة، وما هو الدليل الصريح
من القرآن على التقييد بالثلاثة ؟!


- أما استدلالهم في البسملة
على عقيدة التثليث، فهذا إن دلَّ على شيء، فإنما يدل على جهل منهم بلغة
العرب، وسوء فهم للسانها؛ وبيان ذلك: أن صيغة البسملة فيها تكرار لصفات
الواحد، فـ { الله } هو الرحمن، وهو الرحيم، وهو الملك، وهو القدوس…وله جل
وعلا تسعة وتسعين اسمًا، لكنه ذات واحدة؛ وثَمَّة فرق واضح بين تعدد الذوات
وتعدد الصفات. إن النصارى يقولون: باسم الأب، وباسم الابن، وباسم روح
القدس؛ في حين إن المسلمين لا يقولون في تسميتهم: باسم الله، والرحمن،
والرحيم؛ إنما يقولون: بسم الله الرحمن الرحيم. والفرق واضح بين الصيغتين .


إن التعبيرات القرآنية عن المسيح بأنه ( كلمة الله ) أو (
روح من الله ) لا بد أن تفهم على ضوء الآيات الأخرى التي تنفي ألوهية
المسيح وبنوته، وتكفِّر من يقول بهما، هذا من جانب، وهي من جانب آخر، تثبت
براءة المسيح ممن يؤلِّهه، أو يؤلِّه أمه. وهي تثبت وتؤكد كذلك اعترافه
ببشريته، وأنه خَلْقٌ من خَلْقِ الله، شرَّفه الله بوصف الرسالة فحسب، ولم
يكن له وصف فوق ذلك: { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
وأمه صديقة } (المائدة:75) .


- وبما تقدم يظهر، أن ما عليه
النصارى من القول بالتثليث لم يدل عليه شيء من كتب الله، بما فيها الإنجيل،
بل دلت على نقيض ذلك، فلا دليل على ما هم عليه لا من عقل صحيح، ولا من نقل
صريح، بل كل ذلك يدل على نقيض ما هم عليه .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nour Star
.
.
Nour Star


الجنـــــــس الجنـــــــس : انثى
المشاركات المشاركات : 7009
العمـــــــــــر العمـــــــــــر : 39
البـــــــــــلد البـــــــــــلد : المنصوره
عمــــــــلى عمــــــــلى : اخصائىه
مزاجى مزاجى : شاعر
دعـــــــائى دعـــــــائى : صيغة الجمع في القرأن الكريم 110

صيغة الجمع في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صيغة الجمع في القرأن الكريم   صيغة الجمع في القرأن الكريم Emptyالإثنين مايو 23, 2011 6:34 am

بارك الله بك :::


عدل سابقا من قبل Nour Star في الإثنين مايو 23, 2011 7:44 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sadstar.ahlamountada.com
Ahmed Hany
...
...
Ahmed Hany


الجنـــــــس الجنـــــــس : ذكر
المشاركات المشاركات : 277
العمـــــــــــر العمـــــــــــر : 39
البـــــــــــلد البـــــــــــلد : القاهرة
مزاجى مزاجى : الدنيا تمطر
دعـــــــائى دعـــــــائى : صيغة الجمع في القرأن الكريم 210

صيغة الجمع في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صيغة الجمع في القرأن الكريم   صيغة الجمع في القرأن الكريم Emptyالإثنين مايو 23, 2011 7:15 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صيغة الجمع في القرأن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك رغم انك تصلي وتقرأ القرأن ؟
» القرأن الكريم كاملا بصوت إمام وخطيب المركز الاسلامى بالكيفورنيا نيويورك الشيخ / حسن صالح
»  القرآن الكريم كاملا بصوت الشيخ محمد عبد الكريم بجوده Ripped @ 128 kbps وبحجم 1.2 جيجا على اكثر من سيرفر
» حصربا برنامج التحويل من صيغة Jar إلي SiS أو العكس!!! شغال 100%
» واحة القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
sad star :: المنتديات الاسلاميه-
انتقل الى: